مسؤول فلسطيني: إسرائيل تنفذ جرائمها بحق الأسرى وسط صمت دولي

قال مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل "تستثمر الصمت الدولي وتنفذ جرائمها" بحق الأسرى بعيدا عن أي رقابة.

أفاد بذلك رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى (غير حكومية) في رام الله أمين شومان، على هامش وقفة نظمتها مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى بالتعاون مع فصائل فلسطينية، بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وقال شومان، على هامش مشاركته في الوقفة: "يتعرض الأسرى داخل السجون الإسرائيلية لانتهاكات خطيرة أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء" وفقا لوكالة أنباء الأناضول.

وأضاف: "ما يجري في السجون لم يحدث في أي مكان بالعالم، إسرائيل تستثمر الصمت الدولي وتنفذ جرائمها بحق الأسرى بعيدا عن أي رقابة".

وطالب شومان بـ"تدخل دولي عاجل لزيارة المعتقلين الفلسطينيين وخاصة أسرى قطاع غزة".

وفقا لبيانات مؤسسات الأسرى يقدر عددهم بنحو 9500 أسير وأسيرة، من بينهم أكثر من 3600 معتقل إداري منهم ثمانون امرأة وأكثر من مئتي طفل مع تصاعد في أعداد الأسرى المرضى والجرحى والنواب السابقين في المجلس التشريعي.

ولا يدخل في هذا التصنيف المعتقلون من قطاع غزة الذين تُسميهم إسرائيل "المقاتلين غير الشرعيين"، ويبلغ عددهم الآلاف حيث وثَّق تقرير للمكتب الإعلامي الحكومي اعتقال أكثر من 5000 شخص من قطاع غزة منذ بداية العدوان.

فيما أوضحت منظمات حقوقية إسرائيلية أن أكثر من 3500 فلسطيني محتجزون من دون توجيه أي تهم لهم، وهو ما يعرف بـ"الاعتقال الإداري".

ويُعتقد أن عشرات الفلسطينيين لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر، فيما أقر الجيش الإسرائيلي أنه على علم بمقتل 27 فلسطينيا في سجونه.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023، هجوما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 8 أشهر، إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في القطاع، أغلبهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة.